للمرة الأولى تصدر موسوعة شاملة للكون والحياة.
إن الغرب منذ بدء نهضته الحديثة إلى اليوم لم يفهم من الفكر الموسوعي سوى جملة من الأسماء أو الصيغ وضع لها تفسيرات مجردة ووضعها ضمن جدول أبجدي مع أن التاريخ ليس مصطلحات بقدر ما هو ظواهر تاريخية متتالية. وبالتالي فالتاريخ لا يمكن إدراجه ضمن تسلسل أبجدي بل الأصح هو التسلسل الزمني. وهو ما عمد الكاتب إلى فعله في هذه الموسوعة التاريخية الحديثة، أدهشتنا بمواضيعها ومحتواها الجريء والجديد، فقد ناقش الباحث المواضيع التالية بمنتهى المهنية والعقلانية وروح البحث:
- أسباب مرحلة “العماء البدئي” ومراحل تشكل الأرض والسماء ونشوء كل أشكال الحياة على الأرض، وصولاً إلى خلق الإنسان العاقل.
- إن التراث السوري – العربي القديم هو أقدم تراث على وجه الأرض، منحنا بالكلمة والصورة قصة النشوء والخلق كاملةً، ما هي هذه الصور وما هي قصة الخلق والنشوء المذكورة في هذا التراث وكيف أثبتها العلم الحديث؟
- مرحلة البشر البهائمي، ثم مرحلة خلق آدم الخليفة، ما هي الأمانة التي حُمّلها، وما هي الخطيئة التي ارتكبها؟ من منظور جمع بين الدين والعلم لأول مرة.
- ما هي أبرز إنجازات آدم – الإنسان العاقل الأول في مجال الطاقة والإنشاء الهندسي والعلوم الحيوية؟.
- الباحثة الألمانية زيغرد هونكه ذكرت في كتابها “شمس العرب تسطع على الغرب” كيف أن الغرب سطا على المكتشفات والاختراعات العلمية العربية وسجلها بأسماء أوروبية، أورد الباحث نماذج عنها وشرح حقيقة تسمياتها العربية والسريانية.
- لماذا تُعتبر اليمن أمّ الدنيا؟، وما هو تفسير أسطورة ايزيس وأوزيريس، وفارس وأندروميدا، هل هي أساطير علمية تركها العرب القدماء؟
نحن أمام كم هائل من المعلومات المذهلة والإجابات العلمية المقنعة قدمها الباحث بفكره الموسوعي ضمن موسوعة بالألوان مرفقة بالصور وذات سوية فنية راقية.. هي بحق ثروة علمية يجب أن تكون جزءاً من مخزوننا الثقافي المعرفي.